top of page

الفنزويلية مارينا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام لسنة 2025

  • Photo du rédacteur: EMIRA azizi
    EMIRA azizi
  • il y a 6 jours
  • 1 min de lecture
ree

لحظة فارقة من تاريخ أمريكا اللاتينية، أعلنت لجنة نوبل النرويجية منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 للسياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تكريمًا لنضالها السلمي والدؤوب من أجل استعادة الديمقراطية في بلدها، فنزويلا.


من المعارضة إلى العالمية: رحلة امرأة لا تنكسر


ماريا كورينا ماتشادو، الملقبة بـ"المرأة الحديدية"، لم تكن مجرد صوت معارض، بل كانت ضميرا حيا لشعب أنهكته الديكتاتورية والانهيار الاقتصادي. منذ تأسيسها لمنظمة "سوماتي" قبل أكثر من عقدين، اختارت طريق الاقتراع بدل الرصاص، مؤمنة بأن أدوات الديمقراطية هي ذاتها أدوات السلام.


رغم الإقصاء السياسي، والتهديدات المستمرة، والعيش في الخفاء، لم تتراجع ماتشادو عن حلمها بفنزويلا حرة. في انتخابات 2024، وبعد منعها من الترشح، دعمت مرشحًا آخر، وحشدت آلاف المتطوعين لمراقبة الانتخابات، متحدية القمع بأدوات مدنية سلمية.


نوبل للسلام: تكريم للشجاعة المدنية


جاء اختيار ماتشادو ليعكس توجهًا أخلاقيًا عميقًا من لجنة نوبل، التي وصفتها بأنها "رمز للأمل في مستقبل تُصان فيه حقوق الإنسان وتُسمع فيه أصوات الشعوب بحرية". فقد استطاعت توحيد صفوف المعارضة، ورفضت عسكرة المجتمع، وتمسكت بالانتقال السلمي رغم كل العقبات.


في بلد يعيش فيه أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر، وتُستخدم فيه أجهزة الدولة الأمنية لقمع المواطنين، كانت ماتشادو بمثابة شعلة في الظلام، تضيء الطريق نحو العدالة والكرامة.


أكثر من جائزة، إنها شهادة على أن السلام لا يُفرض، بل يُبنى


فوز ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام ليس مجرد تكريم فردي، بل هو اعتراف عالمي بأن النضال السلمي، حتى في أحلك الظروف، يمكن أن يُثمر. إنها رسالة لكل الشعوب التي تكافح من أجل الحرية، بأن صوتها مسموع، وأن الشجاعة المدنية لا تمر دون أثر.



bottom of page