وخزات غامضة في مدرسة سيدي سعد مرناق، حدث عرضي ام تقصير خطير
- EMIRA azizi
- 29 oct.
- 2 min de lecture

مرناق في 23 أكتوبر 2025
في حادثة أثارت موجة من القلق والغضب، تم تسجيل أكثر من 14 حالة وخز في صفوف تلاميذ مدرسة سيدي سعد بمرناق، يُشتبه أن تلميذا آخر هو من قام بها باستخدام أداة تحتوي على مادة مجهولة. وبينما نفت إدارة المدرسة أن تكون الأداة "حقنة"، مؤكدة أنها مجرد "بركار"، ظهرت أعراض مقلقة على عدد من التلاميذ، من بينها الغثيان، التقيؤ، ارتفاع الحرارة، وآلام في مواضع الوخز.
شهادات مصورة تفضح التناقضات
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق شهادات صادمة لعدد من الأولياء والتلاميذ.
في الفيديو، تقول إحدى الأمهات:
"ابني رجع للدار يتقيأ، وحرارته مرتفعة قال لي أن تلميذا آخر ضربه بإبرة حقن ، وليس إبرة بركار عادي."
ويضيف ولي آخر:
"الإدارة قالت ما فما شيء، لكن أولادنا مرضى، ونتائج التحاليل مازالت ما خرجتش، نحبوا الحقيقة."
التلاميذ بدورهم تحدثوا عن شعورهم بالخوف والارتباك، مؤكدين أن العملية لم تكن مجرد "مزحة مدرسية"، بل تسببت في آلام حقيقية وحالة من الهلع داخل الأقسام.
تحاليل قيد الانتظار
تم إخضاع التلاميذ لتحاليل طبية لتحديد طبيعة المادة المحقونة، ومن المنتظر صدور نتائجها يوم 5 نوفمبر. هذه النتائج ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت المادة ضارة، وما إذا كانت هناك تبعات صحية طويلة المدى.
الأولياء يطالبون بالحقيقة
عبّر الأولياء عن استيائهم من طريقة تعامل الإدارة مع الحادثة، ووجّهوا نداءات عاجلة إلى وزارتي التربية والصحة للتدخل الفوري. مطالبهم شملت:
- فتح تحقيق رسمي وشفاف
- توفير دعم نفسي وصحي للتلاميذ
- محاسبة كل من يثبت تقصيره
- مراجعة إجراءات السلامة داخل المؤسسات التربوية
الإدارة تنفي والشارع لا يصدق
مدير المدرسة صرّح بأن "الأمر لا يتعدى استخدام بركار"، في محاولة لتهدئة الرأي العام. لكن غياب الشفافية، وتناقض التصريحات مع ما وثقته الفيديوهات، زاد من حدة التوتر، وطرح تساؤلات حول مدى جاهزية المؤسسات التربوية للتعامل مع مثل هذه الحوادث.
أبعاد قانونية وأخلاقية
في حال ثبوت وجود مادة ضارة، قد تأخذ القضية منحى جنائيا، خاصة إذا ثبت وجود تعمّد أو إهمال جسيم. كما تطرح الحادثة تساؤلات أعمق حول:
- الرقابة داخل المدارس
- الصحة النفسية للتلاميذ
- مسؤولية الدولة في حماية الأطفال داخل الفضاء التربوي
التحقيق متواصل، والأنظار متجهة نحو نتائج التحاليل يوم 5 نوفمبر.
هل ستكشف الحقيقة؟ أم ستُطوى الحادثة في أدراج النسيان كما حدث في قضايا سابقة؟
بقلم أميرة عزيزي _Amira azizi


