مقتل تونسي في مرسيليا :بين غموض الواقع و تدخل أمني يثير الجدل
- EMIRA azizi
- 3 sept.
- 2 min de lecture

مرسيليا – 2 سبتمبر 2025
في حادثة صادمة هزّت حيّا يقطنه عدد كبير من الجالية المغاربية ، قُتل المواطن التونسي عبد القادر د. في العقد الثالث من العمر برصاص الشرطة الفرنسية، بعد سلسلة من الاعتداءات داخل فندق ثم في الشارع العام. الحادثة أثارت موجة من التساؤلات حول مدى تناسب التدخل الأمني، خاصة وأن الضحية لم يكن يحمل سلاحا ناريا.
تسلسل الأحداث
وفق شهادة الإعلامي التونسي شكري الداهش، مدير إذاعة Euro Maghreb بمرسيليا، بدأت الواقعة بخلاف مالي بين الضحية وإدارة الفندق، تطوّر إلى اعتداء بسكين على مدير الفندق وصهره. عبد القادر خرج بعدها إلى الشارع وهو يحمل سكينين، وحاول دخول مطعم مجاور قبل أن تحاصره الشرطة وتطلق عليه النار.
الداهش أشار إلى أن الضحية كان يحمل بطاقة إقامة قانونية ، وهو أصيل ولاية القصرين. كما عبّر عن صدمته من كثافة الطلقات النارية المستخدمة، قائلا:
"كان من الممكن السيطرة عليه دون قتله... لم يكن يحمل سلاحا ناريا، وكان محاصرا بالفعل."
التدخل الأمني: تساؤلات مشروعة
رغم أن الضحية كان يحمل سكينا فقط، أطلقت الشرطة الفرنسية النار عليه بشكل مكثف، ما أثار جدلا واسعا حول مدى تناسب القوة المستخدمة. هل كان من الضروري اللجوء إلى العيار الناري؟ لماذا لم تُستخدم وسائل غير قاتلة كالصدمة الكهربائية أو الرش الغازي؟ وهل يعكس هذا التدخل نمطا من الإفراط في استخدام القوة ضد المهاجرين؟
تصريح رسمي ينفي الخلفية الإرهابية
وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو حضر إلى موقع الحادث، وأكد في تصريح رسمي أن الضحية لا ينتمي إلى أي تنظيم إرهابي، وأن الحادثة تُصنّف كعمل فردي. وأضاف: "العنصرية ليست فرنسا، والجمهورية لا تميز بين لون البشرة أو الأصول أو المعتقدات."
أبعاد اجتماعية وسياسية
الحادثة فتحت بابا واسعا للنقاش حول تعامل المؤسسات الأمنية مع المهاجرين، خاصة في الأحياء التي تعاني من التهميش. كما أعادت إلى الواجهة قضية التوازن بين حفظ الأمن واحترام الحق في الحياة، في ظل تصاعد التوترات بين الجاليات المغاربية والسلطات الفرنسية.
أميرة عزيزي _ Amira azizi


