بقلم أميرة عزيزي
احتضن مضمار قصر السعيد بولاية منوبة، يوم أمس 20 أفريل 2025، النسخة العالمية من كأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للخيول العربية الأصيلة، في حدث رياضي وثقافي بارز يعكس متانة العلاقات بين الإمارات وتونس، ويؤكد أهمية هذه البطولة في دعم سباقات الخيول العربية الأصيلة على المستوى العالمي.
تميزت الفعالية بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية السيد عز الدين بن الشيخ، ووزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة السيد عبد الله بن طوق المري، وسفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى تونس السيدة إيمان أحمد السلامي، إلى جانب شخصيات رياضية، وإعلامية، وسياسية، وفنية بارزة، مما أضفى بعدًا رسميًا وأهمية خاصة على الحدث.
وقد شهد المضمار سباقات مشوقة بمشاركة نخبة من الخيول والفرسان، وسط أجواء حماسية ومنافسة قوية، حيث سلطت البطولة الضوء على الأصالة والمهارات العالية في عالم الفروسية.
وفاز الجواد “نافح” وراكبه جوزي سنتياغو، والمالك خالد بن عثمان، بالجائزة الكبرى لسباقات كأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة (صنف 1) للخيول العربية الأصيلة البالغة من العمر أربع سنوات فما فوق، وقدرها 110 آلاف دينار تونسي، بعد خوضه سباقًا على مسافة 2000 متر بمشاركة 15 جوادًا.
كما تحصلت الفرس “مايا الجنوب”، وراكبها محمد المدهين، والمالك عبد الكريم الصوابني، على جائزة بنك تونس الإمارات (صنف 1) للأفراس العربية الأصيلة البالغة من العمر أربع سنوات فما فوق، وقدرها 40 ألف دينار تونسي، بعد مشاركتها ضمن 10 أفراس ومهار في سباق امتد على مسافة 2000 متر.
وحاز الجواد “رمش المكحول” من إسطبلات حمدي المؤدب، الجائزة الكبرى في سباق عمار الهيشري (صنف 1) ديربي المهور التونسية النقية البالغة من العمر ثلاث سنوات، وقدرها 35 ألف دينار تونسي، بعد خوض السباق مع 11 مهرا ومهرة على مسافة 1600 متر.
وفي سباق جائزة “إفكو” (صنف 1) للمهرات العربية الأصيلة البالغة من العمر ثلاث سنوات، فازت المهرة “ريمونتادا العين” وراكبها عمار المرزوقي، وصاحبها نايلي عبد الله، بالجائزة الكبرى وقدرها 35 ألف دينار تونسي، بعد خوض السباق على مسافة 1600 متر بمشاركة 10 مهرات.
وفاز الجواد “مقسط” لمالكه منجي النالوتي، بالمرتبة الأولى في جائزة شركة تغذية الحيوانات، وقدرها 15 ألف دينار تونسي، بعد خوضه سباقًا على مسافة 1600 متر بمشاركة 12 جوادًا.
أما المهر “عوجه” وراكبه خالد عزيز، ومالكه الليبي منير الفازع، فقد فاز بجائزة سباق بطولة البحر الأبيض المتوسط لتحدّي الركاب، البالغة قيمتها 5.1 آلاف دينار تونسي، بعد خوضه السباق على مسافة 1400 متر بمشاركة 18 جوادًا.
كما حاز المهر “ولد البيبان”، وراكبه سيف الفرشيشي، وصاحبه مصطفى بن عياد، الجائزة الأولى في سباق مجموعة بوخاطر للأمهار العربية الأصيلة البالغة من العمر أربع سنوات فما فوق، وقدرها 15 ألف دينار تونسي، بعد منافسة مع 13 مهرا على مسافة 2000 متر.
أما جائزة شركة سباق الخيل، وقدرها 15 ألف دينار تونسي، فقد توجت بها المهرة “وردة الماتلين” وراكبها محمد المدهين من إسطبلات البيبان، بعد سباق على مسافة 2000 متر بمشاركة 10 من المهور العربية البالغة من العمر أربع سنوات فما فوق.
إلى جانب السباقات، تضمن الحدث برنامجًا تراثيًا وفنيًا وترفيهيًا مفتوحًا للجمهور، مما أتاح فرصة لاستكشاف ثقافة الفروسية والتقاليد التونسية، مؤكدًا الدور البارز الذي تلعبه هذه البطولة في تعزيز الروابط الثقافية والرياضية بين الشعوب.
وباعتبارها جزءًا من سلسلة سباقات تشمل 17 دولة، تظل كأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للخيول العربية الأصيلة محطة هامة في أجندة سباقات الفروسية العالمية، حيث تقدم جوائز هامة، مما يعزز روح المنافسة ويشجع على تطوير هذه الرياضة العريقة.
لقد كان الحدث مناسبة للاحتفاء بالإرث العربي الأصيل في عالم الفروسية، وللتأكيد على استمرار التعاون الرياضي والثقافي بين تونس والإمارات، في خطوة تعكس الاهتمام المشترك بدعم الرياضات التراثية والحفاظ على تقاليدها العريقة.
