top of page

إقالة والي بن عروس و تعيين عبدالحميد بوقديدة خلفا له

  • Photo du rédacteur: EMIRA azizi
    EMIRA azizi
  • 12 mai
  • 2 min de lecture

بقلم أميرة عزيزي


في خطوة مفاجئة، قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 11 ماي 2025 إعفاء وسام المرادي من مهامه كوالي على ولاية بن عروس، وذلك عقب زيارة غير مُعلنة قام بها إلى عدد من مناطق الولاية، حيث رصد إخلالات في التصرف الإداري والخدمات العمومية.


وكان وسام المرايدي قد تولّى منصبه منذ 8 سبتمبر 2024 ، ضمن حركة شملت جميع ولايات الجمهورية، وكان يُنتظر منه تطوير آليات الحوكمة المحلية والاستجابة لمتطلبات التنمية في الجهة، إلا أن أداءه لم يكن على مستوى التطلعات، وفقًا لما كشفته الزيارة الرئاسية الأخيرة.


وفي هذا السياق، تم تعيين عبد الحميد بوقديدة واليًا جديدًا لبن عروس، حيث يُنتظر أن يباشر مهامه في الأيام القادمة، وسط توقعات بأن يحمل معه رؤية جديدة لتحسين الأداء الإداري وتعزيز القرب من المواطنين.


هذا و تعد ولاية بن عروس إحدى أكبر المناطق الاقتصادية الحيوية في تونس، حيث تتمركز بها أكبر نسبة من الصناعات المعملية في إقليم تونس الكبرى، بفضل وجود عدة مناطق صناعية بارزة مثل برج سدرية، بئر القصعة، و المغيرة.

كما تضم الولاية ميناء رادس، الذي يُعتبر أحد أهم الموانئ التجارية في البلاد، حيث يلعب دورًا محوريًا في عمليات الاستيراد و التصدير بالإضافة إلى المنطقة البترولية.


إلى جانب النشاط الصناعي، تتميز بن عروس بقطاع فلاحي نشط، خاصة في مناطق مرناق والخليدية ، حيث تُعرف بإنتاجها الزراعي الوفير، لا سيما في زراعة الكروم والخضروات الفواكه.

كما تشهد الولاية تطورًا في قطاع الخدمات والتجارة، مما يعزز مكانتها كمركز اقتصادي هام في تونس.

مع تعيين عبد الحميد بوقديدة واليًا جديدًا على ولاية بن عروس، التي تُعتبر من أبرز الأقطاب الاقتصادية في تونس بفضل قطاعاتها الصناعية والزراعية والخدماتية، يطرح السؤال نفسه: هل سيتمكّن الوالي الجديد من تحقيق نقلة نوعية في إدارة شؤون الولاية واستغلال الإمكانيات المتاحة لتعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين الأداء الإداري؟


في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، يبقى الرهان على مدى قدرته على توظيف الموارد المتوفرة وإرساء آليات حوكمة فعالة لمواكبة تطلعات المواطنين.


bottom of page