بقلم: آدم العياري
قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بأريانة بالسجن لمدة خمس عشرة سنة في حق القيادي بحركة النهضة الصحبي عتيق، وذلك في قضية تتعلق بالكشف عن مبالغ مالية هامة من العملة الصعبة تم العثور عليها عقب سرقة منزله.
وقد شمل الحكم الصادر أيضًا متهمين اثنين آخرين، تم الحكم عليهما بالسجن لنفس المدة (15 سنة)، فيما صدر حكم بالسجن لعامين اثنين في حق معتمد سابق بولاية أريانة ثبتت علاقته بالملف.
وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2016 حين قامت دورية أمنية بإيقاف سارق إثر عملية سطو على منزل، تبيّن لاحقًا أنه يعود للصحبي عتيق. وفي سنة 2023، طلب السارق مقابلة وكيل الجمهورية لتقديم اعترافات مفصّلة، أكد خلالها أن المبلغ المالي الذي عُثر عليه يعود إلى عتيق، مشيرًا إلى تعرضه لتهديدات في سجن المرناقية كي لا يكشف عن هوية صاحب المنزل.
وبناءً على هذه الاعترافات، تقررت إحالة الصحبي عتيق إلى أنظار الدائرة الجنائية، بحالة إيقاف، رفقة ثلاثة متهمين آخرين. ووجهت لهم تهم خطيرة تتعلق بـ”تكوين وفاق بغاية غسيل الأموال باستغلال التسهيلات التي خوّلتها خصائص النشاط المهني والاجتماعي”، إضافة إلى “مسك عملة بطرق غير قانونية” و”الإدلاء بشهادة زور”.
وقد تم إيقاف الصحبي عتيق في ماي 2023 بمطار تونس قرطاج، حيث باشرت الوحدات الأمنية التحقيق معه حول مصدر الأموال محل الجدل، إلا أنه أنكر تعرض منزله للسرقة من الأساس.
وتجدر الإشارة إلى أن الصحبي عتيق يواجه حُكمًا سابقًا بالسجن لمدة 13 سنة في قضية تتعلق بالتآمر على أمن الدولة.
