top of page

رجة سيدي بوزيد 23 أفريل 2025: هل يشهد النشاط الزلزالي في تونس تصاعدا غير مسبوق؟

  • Photo du rédacteur: Amira AZIZI
    Amira AZIZI
  • 23 avr.
  • 2 min de lecture

بقلم أميرة عزيزي


تم تسجيل رَجَّتين أرضيتين متتاليتين في ولاية سيدي بوزيد خلال الساعات الأولى من يوم الأربعاء 23 أفريل 2025.


وفقًا للمعهد الوطني للرصد الجوي، كانت تفاصيل الرجّتين كالتالي:


  • الرجة الأولى: تم تسجيلها في الساعة 00:49 بالتوقيت المحلي، بقوة 3.8 درجات على سلم ريشتر، وكان مركزها على بُعد 3.5 كم جنوب شرق سيدي بوزيد.

  • الرجة الثانية: حدثت بعد ثلاث دقائق، أي في الساعة 00:52، وكانت أقوى من الأولى، حيث بلغت 4.0 درجات على سلم ريشتر، وكان مركزها على بُعد 10.6 كم شمال شرق سوق الجديد.



أحدثت هذه الرجّات حالة من الهلع في صفوف المواطنين، ما استوجب نقل بعضهم إلى المستشفى إثر حالات إغماء، دون تسجيل أي أضرار مادية تُذكر.


وِفق البيانات الرسمية، شهدت تونس منذ 1 جانفي 2025 أكثر من 15 رجة أرضية متفاوتة الشدة، تمركز معظمها في ولاية سيدي بوزيد والمناطق المجاورة مثل قفصة والمكناسي.

كانت هذه الرجّات في الغالب ضعيفة إلى متوسطة، ولم تُسفر عن أضرار مادية كبيرة، لكنها أثارت قلق السكان بسبب تكرارها.



التفسير العلمي لتكرار الرجّات الأرضية



يرجع النشاط الزلزالي المتزايد في تونس إلى حركة الصفائح التكتونية، إذ تقع البلاد على الضفة الشمالية للصفيحة الإفريقية التي تتحرك باستمرار نحو الصفيحة الأوروآسيوية.

هذه الحركة تؤدي إلى تراكم التوترات الجيولوجية، وعندما تبلغ حدًّا معيّنًا، يتم تحريرها على شكل هزات أرضية.


بالإضافة إلى ذلك، تتميز بعض المناطق في تونس بوجود شبكة من الفوالق والصدوع النشطة، مثل صدع المكناسي وصدع جبل بوهدمة، مما يجعلها أكثر عرضة لتكرار الرجّات الأرضية.

تعمل هذه الفوالق كممرات لتحرُّك الطاقة المتراكمة، وعند تجاوزها مستوى معيّنًا، تحدث الرجّات الأرضية.


ورغم تكرار هذه الظاهرة، يؤكد الخبراء أن النشاط الزلزالي في تونس يُعدّ ضعيفًا إلى متوسط مقارنة بدول مجاورة مثل الجزائر وإيطاليا.

ومع ذلك، تعمل السلطات المختصّة على دراسة التصدّعات الحديثة لضمان تطبيق معايير مقاومة الزلازل في المشاريع الكبرى، مثل الطرقات والجسور.


تكرار الرجّات الأرضية في تونس خلال الأشهر الأخيرة يعكس نشاطًا جيولوجيًا طبيعيًا مرتبطًا بحركة الصفائح والفوالق النشطة.

ورغم أن هذه الرجّات لا تشكل خطرًا كبيرًا، فإن مراقبتها المستمرة تظل ضرورية لضمان سلامة السكان والبنية التحتية.

bottom of page