top of page

واقع النقل البري العمومي في تونس : بين التحديات الحلول الممكنة

  • Photo du rédacteur: EMIRA azizi
    EMIRA azizi
  • il y a 1 jour
  • 2 min de lecture

بقلم أميرة عزيزي -


يُعدّ النقل البري العمومي في تونس أحد الركائز الأساسية للحياة اليومية، حيث يعتمد عليه ملايين المواطنين للتنقل بين المدن والأحياء. ورغم أهميته، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تؤثر على جودة الخدمة وراحة المسافرين. 


من أهم التحديات الرئيسية نذكر


  • تقادم الأسطول وتراجع الجاهزية

   يعاني النقل العمومي من تقادم الأسطول، حيث تقلّصت نسبة جاهزية الحافلات من 87% سنة 2010 إلى 70% حاليًا.كما أن عدد الحافلات المتوفرة انخفض من 4000 سنة 2010 إلى 2900 حافلة فقط، مما أدى إلى نقص العرض وزيادة الاكتظاظ.

  • عدم انتظام المواعيد والاكتظاظ مع ضعف التخطيط والتنسيق بين وسائل النقل المختلفة يؤدي إلى تأخر الرحلات، خاصة في ساعات الذروة، مما يسبب معاناة يومية للمواطنين.

     

  • التدهور المالي لشركات النقل

    تواجه الشركات العمومية للنقل خسائر متراكمة تناهز 920 مليون دينار، إضافة إلى ديون متخلدة لدى المزودين والدولة بقيمة 820 مليون دينار حتى نهاية 2014.


  • ضعف التكامل بين وسائل النقل، لا يوجد تنسيق كافٍ بين الحافلات والمترو والقطارات، مما يجعل التنقل بين هذه الوسائل معقدًا للمسافرين، ويزيد من الاعتماد على وسائل النقل الفردية، مما يفاقم مشكلة الاكتظاظ داخل المدن الكبرى.


  • مساهمة قطاع النقل في الناتج المحلي الإجمالي: انخفضت من 8.2% سنة 2010 إلى 6% سنة 2014، مقارنة بـ12% في الدول ذات الاقتصاديات المشابهة و15% في الدول المتقدمة.


  • حصة النقل الجماعي الحضري: تقلّصت إلى 30% حاليًا بعد أن كانت 68% سنة 1977، مما يعكس تراجع الاعتماد على النقل العمومي لصالح السيارات الخاصة.

  • -شبكة الحافلات: تمتد على مسافة 5836 كيلومترًا، وتغطي 206 خطًا، لكنها تعاني من كثافة المرور وتأخر الرحلات المتكرر.


من الحلول الممكنة لتخفيف من أزمة النقل البري العمومي


-تحديث الأسطول بالاستثمار في شراء حافلات جديدة تعمل، مما يحسن جودة الخدمة ويقلل من التلوث. 


-تحسين التكامل بين وسائل النقل توحيد أنظمة التذاكر وتوفير معلومات دقيقة حول مواعيد الرحلات، مما يسهل التنقل بين الحافلات والمترو والقطارات.


-توسيع شبكة المترو الخفيف بإضافة خطوط جديدة وزيادة عدد العربات لتخفيف الضغط على شبكة الحافلات. -تطوير التطبيقات الذكية و توفير تطبيقات تساعد المسافرين على التخطيط لرحلاتهم ومعرفة مواعيد الحافلات والمترو في الوقت الفعلي. 


رغم التحديات التي تواجه النقل العمومي في تونس، فإن هناك فرصًا ممكنة لتحسين الوضع من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتحديث الأسطول وتعزيز التكامل بين وسائل النقل المختلفة. إن تحسين جودة النقل العمومي لا يقتصر فقط على توفير وسائل نقل حديثة، بل يشمل أيضًا التخطيط الفعّال والسياسات المستدامة لضمان خدمة مريحة وفعالة للمواطنين.

bottom of page