بقلم أميرة عزيزي ---
وصلت اليوم 12 جوان 2025 مجموعة متكونة من 17 طفلا فلسطينيا من قطاع غزة إلى إيطاليا لتلقي العلاج، بينهم الطفل آدم النجار، الذي فقد أشقائه التسعة في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلته الشهر الماضي.
استقبل وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تايانيا لأطفال الجرحى في مطار ليناتي بمدينة ميلانو، حيث تم نقلهم إلى مستشفى نيجواردا لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
الطفل آدم، الذي يعاني من كسور متعددة وإصابات خطيرة، وصل برفقة والدته الطبيبة آلاء النجار، التي فقدت زوجها أيضا في المجزرة بعد أسبوع من وقوعها.
في حديثها لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، قالت آلاء النجار: "حالة آدم مستقرة، لكنه يعاني من كسر في العظام وتلف في الأعصاب، ولا يشعر بأصابعه اليسرى حتى الآن". أما آدم نفسه، فقد عبر عن معاناته قائلاً: "ما زلت أشعر بألم شديد، ولا أستطيع تحريك يدي اليسرى.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الحكومة الإيطالية لنقل الجرحى الفلسطينيين من غزة للعلاج، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن 70 طفلًا سيصلون إلى البلاد على متن ثلاث طائرات، وسيتلقون العلاج في مستشفيات ميلانو، روما، وبولونيا.
حتى الآن، وصل عدد الجرحى الفلسطينيين الذين نقلتهم إيطاليا للعلاج إلى 150 شخصا
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 15 ألف طفل وأصيب أكثر من 34 ألفا آخرين، وفقا لتقديرات منظمة اليونيسف.
هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون، وسط استمرار القصف والحصار.
جورجيا ميلوني أدانت بشدة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة، مؤكدة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية وصلت إلى مستويات لا يمكن القبول بها، ودعت إلى وقفها الفوري.
في ظل هذه المأساة، يبقى الأمل معلقا بجهود إنسانية ، حيث يسعى العالم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح بريئة، وسط صمت دولي مخجل.