كاتبة المقال : أميرة عزيزي
شهدت مدينة الساحلين، مساء أمس، حالة من التوتر الشديد عقب انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر مواجهة بين أحد العاملين في ورشة لتصليح السيارات وأعوان أمن بزي مدني. وأثار الفيديو موجة غضب واسعة بين الأهالي، الذين اعتبروا الحادثة استخدامًا مفرطًا للقوة من قبل الأجهزة الأمنية.
مع تزايد الاستياء، خرج العشرات من المواطنين إلى الشوارع، حيث أشعلوا الإطارات المطاطية وأغلقوا الطرقات، مما دفع قوات الأمن إلى التدخل باستخدام الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين. وتطورت الأوضاع بسرعة وسط حالة من الاحتقان والغضب الشعبي، في حين دعا بعض الأهالي إلى التهدئة وفتح باب الحوار بين الطرفين.
ورغم تصاعد المواجهات، عاد الهدوء النسبي إلى المنطقة بعد تدخل عدد من وجهاء المدينة الذين سعوا إلى احتواء الأزمة. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر وزارة الداخلية أي بيان رسمي يوضح تفاصيل الحادثة أو يرد على مطالب المحتجين، مما زاد من حالة الغموض حول الواقعة.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل سياق اجتماعي وسياسي حساس تمر به البلاد، حيث تتزايد الدعوات إلى المزيد من الشفافية واحترام حقوق المواطنين. في هذا السياق، طالب عدد من النشطاء الحقوقيين بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، لضمان عدم تكرار مثل هذه المواجهات مستقبلاً وضمان حقوق جميع الأطراف وفق ما ينص عليه القانون.