top of page

الهجوم على إيران :حسابات الردع و التصعيد في الشرق الأوسط

  • Photo du rédacteur: EMIRA azizi
    EMIRA azizi
  • 13 juin
  • 2 min de lecture
ree

بقلم أميرة عزيزي ---



شنت إسرائيل ليلة امس 12 جوان ضربة جوية واسعة على مواقع عسكرية في العاصمة الإيرانية طهران، مما أدى إلى مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي وعدد من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين.


جاء هذا الهجوم في سياق تصعيد غير مسبوق بين البلدين، حيث أعلنت إسرائيل أنها تنفذ ضربة وقائية ضد إيران، وسط توقعات برد إيراني عنيف.


تصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد تقارير استخباراتية أشارت إلى تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قد تتيح لها تصنيع سلاح نووي. وفقا لمصادر إسرائيلية، فإن تل أبيب كانت تسعى إلى إرسال رسالة ردع قوية لطهران، محذرة من استمرار برنامجها النووي.


من جهة أخرى، يأتي الهجوم الإسرائيلي بعد سلسلة من العمليات التخريبية التي نفذها جهاز الموساد داخل إيران، استهدفت منشآت نووية وعلماء بارزين في المجال النووي الإيرانية.

هذه العمليات، إلى جانب الضربة الجوية الأخيرة، تعكس استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية الإيرانية قبل أن تصل إلى مرحلة تهديد مباشر.


إيران ردت على الهجوم بإعلان حالة التأهب القصوى، حيث اجتمعت القيادة الإيرانية لمناقشة الرد العسكري وسط تهديدات بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية على أهداف إسرائيلية.

كما تم تعليق جميع الرحلات الجوية في مطار الإمام الخميني بطهران، تحسبا لأي تصعيد إضافي.


على المستوى الدولي، أبدت الولايات المتحدة موقفا حذرا، حيث أكدت أنها لن تشارك في أي ضربة إسرائيلية ضد إيران ، لكنها ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حال تعرضت لهجوم مضاد.

في المقابل، حذرت روسيا والصين من تصعيد خطير قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة، داعية الطرفين إلى ضبط النفس.


الهجوم الإسرائيلي على طهران قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية كبيرة ، خاصة مع احتمال فرض عقوبات جديدة على إيران، مما سيؤثر على أسعار النفط العالمية. كما أن حالة الذعر بين السكان الإيرانيين قد تؤدي إلى موجة نزوح داخلي، خصوصا في المناطق القريبة من المواقع المستهدفة.


في النهاية، يبقى هذا الهجوم نقطة تحول في الصراع الإسرائيلي الإيراني، حيث ستحدد الأيام القادمة طبيعة الرد الإيراني ومدى تأثيره على المشهد الإقليمي والدولي.

bottom of page