بقلم أميرة عزيزي --
انطلقت اليوم 9 جوان 2025 قافلة الصمود من تونس العاصمة في رحلة برية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وسط مشاركة واسعة من تونس، الجزائر وليبيا، في خطوة تعكس التضامن المغاربي مع القضية الفلسطينية.
تم التخطيط للقافلة بعناية فائقة لضمان نجاحها، حيث تم تشكيل فرق مختصة للإشراف على الجوانب التنظيمية واللوجستية، بما في ذلك:
- فرق طبية تضم أطباء متخصصين في الإسعافات الأولية، لضمان سلامة المشاركين طوال الرحلة.
- فرق إعلامية من صحفيين محترفين لتوثيق الحدث ونقل تفاصيله إلى الرأي العام الدولي.
- فرق لوجستية مسؤولة عن تأمين الإمدادات، تنسيق حركة المركبات، وضمان وصول المساعدات بفعالية.
- فرق قانونية من محامين وحقوقيين لمتابعة الإجراءات القانونية وضمان مرور القافلة عبر الحدود بسلاسة.
يشارك في القافلة أكثر من 1700 شخص من البلدان الثلاثة، إلى جانب مئات المركبات بين حافلات وسيارات خاصة. كما انضمت إليها حافلات جزائرية قادمة من العاصمة الجزائرية، عبر الحدود التونسية، للالتحاق بالقافلة قبل مواصلة المسار نحو القاهرة ثم إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية.
انطلقت القافلة من تونس العاصمة، مرورًا بمدن سوسة، صفاقس، قابس، بن قردان، وصولا إلى معبر رأس جدير على الحدود التونسية الليبية، حيث ينظم إليها الوفد الليبي قبل متابعة الرحلة. تهدف هذه القافلة إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى سكان غزة، وتشمل مواد غذائية، طبية، وإمدادات أساسية، إلى جانب التعبير عن التضامن الشعبي مع الفلسطينيين في ظل الحصار المستمر. كما تشكل رسالة ضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن القطاع الذي يعاني أكثر من 2.4 مليون فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والدواء منذ أكثر من 18 عامًا. تحظى القافلة بدعم عدد من المنظمات التونسية والجزائرية، منها الاتحاد العام التونسي للشغل، نقابة الصحفيين التونسيين، الهيئة الوطنية للمحامين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وعمادة الأطباء التونسية، بالإضافة إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي ساهمت في تنظيم المشاركة الجزائرية.
تمثل القافلة صوتًا واحدًا من شعوب المنطقة لدعم فلسطين، مؤكدة أن الشعوب المغاربية تقف جنبًا إلى جنب مع الفلسطينيين في معاناتهم. كما تأمل الجهات المنظمة أن تسهم هذه المبادرة في دفع المجتمع الدولي نحو اتخاذ إجراءات حقيقية لإنهاء الحصار المفروض على غزة.