بقلم أميرة عزيزي -
بعد توقف دام ثماني سنوات، انطلق فجر اليوم 27 ماي 2025 أول قطار محمل بالفسفاط التجاري من مغسلة أم العرائس التابعة لشركة فسفاط قفصة، متجها نحو مصانع المجمع الكيميائي التونسي.
هذا الحدث يمثل نقطة تحول في قطاع الفسفاط، الذي يعد أحد أعمدة الاقتصاد التونسي، خاصة بعد سنوات من التعثر بسبب مشاكل البنية التحتية والاعتصامات الاجتماعية.
توقف نقل الفسفاط من أم العرائس منذ 2017 نتيجة اهتراء السكة الحديدية، خاصة على الخط الحديدي رقم 15 الرابط بين المتلوي والرديف، إثر الفيضانات التي شهدتها المنطقة. كما ساهمت الاعتصامات التي نفذها عدد من المعطلين عن العمل في تعطيل عمليات النقل، مما أثر بشكل مباشر على قدرة شركة فسفاط قفصة على تلبية طلبات حرفائها، وعلى رأسهم المجمع الكيميائي التونسي.
وفق مصادر رسمية، يقدر مخزون الفسفاط التجاري الجاهز للوسق في مغسلة أم العرائس بحوالي 900 ألف طن، وهو رقم يعكس حجم الإنتاج المتراكم خلال سنوات التوقف و استئناف النقل سيمكن الشركة من رفع قدرتها التسويقية وتعزيز صادراتها، خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على الفسفاط ومشتقاته.
يعد قطاع الفسفاط أحد المحركات الأساسية للاقتصاد التونسي، حيث يمثل نسبة هامة من إجمالي الصادرات ويوفر آلاف مواطن الشغل. إعادة تشغيل خط النقل من أم العرائس قد تكون بارقة أمل لاستعادة نسق الإنتاج وتحقيق استقرار في التزويد الداخلي والخارجي.
