top of page

قافلة الصمود تعود بعد أن عرّت الصمت و كشفت معادن الشعوب

  • Photo du rédacteur: EMIRA azizi
    EMIRA azizi
  • 18 juin
  • 1 min de lecture
ree

بقلم أميرة عزيزي ---



لم تصل إلى معبر رفح، لكنها بلغت ضمير العالم. قافلة الصمود، تلك القافلة الشعبية التي انطلقت من تونس محمّلة بأحلام الجماهير وآهاتهم، عادت من رحلتها بعد أن تحوّلت إلى مرآة كشفت الحقيقة، وصرخة كسرت جدار التجاهل.


بعد أيام من التضييق، الاعتقال، والمنع، عاد المشاركون وفي أعينهم وهج النصر الأخلاقي. فقد تأكد الإفراج عن كل المحتجزين من القافلة، بينهم صحفيون وناشطون، كانوا ضريبة الإصرار على التضامن، وثمن الكلمة الحرة التي أرادوا إيصالها لغزة تحت الحصار.


لم تكن القافلة فقط وسيلة نقل لمعونات أو شعارات، بل كانت اختبارًا لمواقف الدول وميزانًا لنبض الشعوب. في محطات الطريق، واجهوا الحصار الخارجي والتردد العربي، لكنهم وجدوا أيضًا احتضانًا شعبيًا صادقًا، من فزان الليبية حتى شوارع بنغازي، حيث رُفعت شعارات أهمها "" من تونس لغزة نبض واحد".


قافلة لم تصل المعبر، لكنها عبرت جدار الصمت، وفضحت ازدواجية الخطاب. أظهرت من يقف حقًا مع العدالة، ومن يرفع شعارات الممانعة لفظًا ويهدمها فعلًا. لعلّها لم تسلّم المعونات لغزة جسديًا، لكنها سلّمت رسالة مقاومة شعبية عابرة للحدود.


وها هي اليوم تعود إلى تونس، لا كما خرجت. عادت كاشفة، ناقدة، موحّدة. حملت معها خريطة جديدة للتضامن، وطرحت سؤالًا كبيرًا: ماذا يعني أن تكون مع فلسطين فعلًا؟

bottom of page