top of page

ليلة الاعتقالات في أسطول الصمود بين القمع و المقاومة

  • Photo du rédacteur: EMIRA azizi
    EMIRA azizi
  • 2 oct.
  • 2 min de lecture
ree

في ليلة مشحونة بالأمل والخطر، وبين أمواج المتوسط التي حملت أكثر من خمسين سفينة من أسطول الصمود العالمي، أقدمت بحرية الاحتلال الإسرائيلي على اعتراض عدة سفن كانت تبحر نحو غزة، واعتقلت العشرات من النشطاء المدنيين الذين تحدوا الحصار المفروض منذ 18 عامًا.


شجاعة موثّقة: النشطاء في وجه القمع


رغم الاقتحام العنيف، الذي شمل استخدام مدافع المياه وصدم السفن عمدا، ظهرت مقاطع مصورة من داخل السفن تُظهر النشطاء وهم يواجهون الاعتداءات بروح عالية، يرددون الهتافات، يرفعون الأعلام، ويمازحون بعضهم البعض وسط التوتر.


في فيديو آخر، ظهرت مجموعة من الشباب التونسيين وهم يغنون أغاني مهديّة، يربطون بين التراث والمقاومة، ويقول أحدهم: "نحن لا نكسر الحصار فقط، نحن نكسر الصمت."


مراوغات بحرية: تكتيكات الصمود


بحسب بعض الفيديوات المباشرة ، فإن بعض السفن غيّرت مسارها في اللحظات الأخيرة لتجنب الاعتراض، بينما استخدمت أخرى إشارات ضوئية وهمية لتشتيت البحرية الإسرائيلية.


موجات تضامن دولية: من إسطنبول إلى جنوة


ردا على الاعتقالات، شهدت عشرات المدن حول العالم مظاهرات ليلية حاشدة. في إسطنبول، نظّم منبر التضامن الإسلامي وقفة في حديقة سراج خانة، تخللتها تلاوات ودعاء لأهالي غزة. في روما، خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع، رافعين لافتات كتب عليها "أسطول الصمود شرف الإنسانية".


في تونس، وصفت أحزاب سياسية الهجوم بأنه "إرهاب دولة وعربدة منفلتة"، ودعت إلى تحركات شعبية عالمية. أما في برشلونة، فقد تحولت محطة القطار الرئيسية إلى ساحة تضامن، حيث تجمع أكثر من 300 متظاهر يهتفون: "من المتوسط إلى غزة، لا حصار بعد اليوم".


رمزية الأسطول


أسطول الصمود ليس مجرد قافلة بحرية، بل هو فعل رمزي يعيد تعريف التضامن العالمي. أن تبحر أكثر من 400 شخصية مدنية من أكثر من 45 دولة نحو غزة، متحدين الحصار والقرصنة، هو إعلان بأن العدالة لا تعرف الحدود.


في قلب هذا المشهد، تتجلى عزيمة النشطاء، لا بوصفهم ضحايا، بل كفاعلين يكتبون تاريخا جديدا. إنهم لا يطلبون الشفقة، بل يطالبون بالكرامة. وبين الدعابة والدموع، يثبتون أن المقاومة ليست فقط في السلاح، بل في الأغنية، في الكلمة، وفي الإبحار نحو الضوء.

bottom of page