top of page

وجدي الزايري : شهيد الشجاعة اللذي هز وجدان التونسيين في بلجيكا

  • Photo du rédacteur: Amira AZIZI
    Amira AZIZI
  • 28 mai
  • 1 min de lecture

بقلم أميرة عزيزي _


في حادثة مأساوية هزّت الجالية التونسية في بلجيكا، فقد الشاب التونسي وجدي الزايري حياته يوم الأحد 25 ماي 2025 أثناء محاولته إنقاذ امرأة بلجيكية وطفلها من اعتداء عنيف ومحاولة سرقة من قبل مهاجر مالي. الزايري، أصيل القيروان ومقيم في بلجيكا، متزوج وأب لطفلين، لم يتردد في التدخل لحماية الضحية، لكنه تلقى طعنة قاتلة أودت بحياته على الفور.


السلطات البلجيكية وصفت الحادثة بأنها "مأساة غير مبررة"، مؤكدة أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الجريمة ومعاقبة الجاني.

كما عبّرت بعض الشخصيات السياسية البلجيكية عن تعاطفها مع عائلة الفقيد، مشيدة بشجاعته وتضحيته في سبيل حماية الآخرين.


أما بالنسبة للجالية التونسية في بلجيكا فقد عبّرت عن استيائها العميق من غياب أي موقف رسمي من السلطات التونسية، حيث لم تصدر القنصلية التونسية أي بيان تعزية أو توضيح حول الحادثة، مما أثار موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي. العديد من التونسيين نشروا تدوينات تطالب الحكومة التونسية بالتدخل الفوري وتقديم الدعم لعائلة الفقيد، معتبرين أن هذا الصمت الرسمي "غير مقبول".


الصحافة البلجيكية تناولت الحادثة بإبراز بطولة وجدي الزايري، مشيدة بشجاعته وتضحيته في سبيل حماية الآخرين.

كما سلطت الضوء على غياب أي موقف رسمي من السلطات التونسية، مما زاد من حدة الجدل حول دور السفارات والقنصليات في دعم مواطنيها بالخارج.


في ظل هذه التطورات، تطالب الجالية التونسية في بلجيكا بفتح تحقيق شامل حول الحادثة وضمان محاسبة الجاني، إضافة إلى مطالبة السلطات التونسية بإبداء موقف واضح وتقديم الدعم لعائلة الفقيد.


وجدي الزايري لم يكن مجرد مهاجر تونسي في بلجيكا، بل كان رمزًا للشجاعة والتضحية، وترك وراءه قصة ستظل محفورة في ذاكرة التونسيين داخل الوطن وخارجه. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه

bottom of page