كاتبة المقال : أميرة عزيزي
في خبر أثار جدلاً واسعاً، توفي رجل الأعمال التونسي علي الغدامسي، يوم 30 مارس 2025، داخل سجن المسعدين بولاية سوسة، حيث كان موقوفاً على ذمة قضايا قانونية. وقد تم فتح تحقيق قضائي للكشف عن ملابسات وفاته، التي وُصفت بأنها مسترابة و غامضة وتستوجب التدقيق حسب ما دونته ابنة المرحوم على حساب الفايسبوك الخاص بها
كان علي الغدامسي شخصية بارزة في مجال الأعمال، حيث اشتهر بنشاطه في قطاعي النسيج والتجارة. إلا أنه كان يواجه منذ الأشهر الأخيرة سلسلة من التهم الخطيرة التي قادته إلى السجن.
في شهر جانفي 2025، تم إيقاف الغدامسي على خلفية تهم تتعلق بتكوين وفاق إجرامي بقصدالتحيل، غسيل الأموال، والاستفادة من أرباح غير مشروعة. وقد بدأت التحقيقات بعد الكشف عن شبكة معقدة من الأنشطة المشبوهة التي قيل إنها تورطت في عمليات مالية غير قانونية أثرت على الاقتصاد المحلي.
وفي 15 فيفري 2025، قررت السلطات القضائية تمديد فترة إيقافه احتياطياً لمواصلة التحقيقات وتوسيعها لتشمل أطرافاً أخرى قد تكون متورطة. وعلى الرغم من نفيه للتهم المنسوبة إليه، بقي الغدامسي في الحجز بانتظار محاكمته.
وفاته المفاجئة أثارت الكثير من التساؤلات حول ظروف احتجازه، خاصة بعد ورود تقارير عند تدهور حالته الصحية. وقد دعت عائلته بالإضافة الى عدة أطراف حقوقية وسياسية إلى إجراء تحقيق شفاف ومستقل لتحديد أسباب الوفاة وضمان محاسبة أي تقصير محتمل.
في انتظار نتائج التحقيقات، يبقى هذا الحادث بمثابة صدمة للرأي العام ويُضاف إلى قائمة من التساؤلات حول كيفية التعامل مع المحتجزين وظروف احتجازهم في تونس.